في بيت يتميز بالبساطة والدفئ وبالرغم من بساتطه تلك تجد شيئا مختلف .. شيئا مميز .
كانت تسكن ( خديجه )مع والديها اللذان شابوا و بلغوا من العمر عتيا .. كانت شديدة التعلق بوالديها و شديدة الحب و الرحمه بهما..
خديجه .. فتاه عفيفه محتشمه .. كانت ف السنه الاخيرة من كليه التربيه
دايماً يظنها البعض انها معقدة و يناديها رفيقاتها بـ ( الشيخه خديجه )
وكان( لخديجه ) اخاً يكبرها ب ١٠ سنوات
يدعى امير .. تزوج منذ سنوات وانتقل الى بيت مستقل .. و كان ( امير ) معتاد للذهاب ف كل جمعه لـ بنت والده لقضاء اليوم هناك ..
والجمعه هو يوم عطله ( خديجه ) من الجامعه وعند حضور اخيها وزوجته وبناته ( رقيه _ عائشه )
كان يمتلئ البيت بالبهجه والسرور
وبعد الغداء طلب امير من خديجه ان يخرجا ليتحدثا ف موضوع خاص
و بدون اى تفكير علمت خديجه ما يحتاجه امير منها ..
جلسا ف حديقه المنزل و بدأ امير بالحديث وقال :
_ امير : تقدم لكى اليوم شاب وسيم و شديد الثراء يعيش هنا بالقرب .. رأكى مرة وانتى ذاهبة للجامعه ف اعجب بك و حدثنى من يومين لكى اعرض عليكى الموضوع .
فما رأيك !
فردت خديجه ف تعجب : وما قيمه الأموال ف حياه فانيه يا اخى
اخبرتك من قبل بأنى اريدة ملتزماً
لا اريده شديد الجمال ، ولا شديد الثراء ، ولكنى اريده شديد الحياء ، صوماً قوماً ، اريده ذا خلق ودين ، يأخد بيدى للجنه يا اخلي . أتفهم قصدى ؟
امير : من الممكن أن تجعليه كما تحبي يا خديجه ملتزما وغيره من الصفات التى تحتاجينها .
خديجه : لا يا اخى اريده هو يغيرنى رغما عنى
امير : من الواضح انكى لم تتقبلي الموضوع تمام .
ف اوأمت خديجه برأسها تأكيداً لكلام اخيها وانها بالفعل لم تتقبل .
و ينتهى الحديث عند دخول (رقيه _ عائشه ) وهما يطلبان من ( خديجه ) اللعب معهم كعادتها.
وحل الظلام وودع امير والداه واخته ثم ذهب .
وقبل انتهاء يوم خديجه ذهبت لتقف بين يد ربها كعادتها كل ليله
لتخبره عما بداخلها وتحدثه عن مجهول تعلمه .. “))
…
كان السبت .. اليوم الممتلئ بالمحاضرات
يبدأ اليوم بمحاضرة للعميد الشاب ( عمر ) الذى يتغزلن فيه بنات الجامعه دايما
لجماله و جديته و شده ذكائه
و لـ لحيته التى زادت وجهه جمالاً
كان حديث الفتيات عـ ( عمر ) يضايق خديجة كثيراً
جهلت ف البداية سبب ضيقاها ولكن علمت بعد حين ما السبب …..
و ينتهى يوم خديجه الممتلئ بالمحاضرات
وعادت للبيت ف ارهاق شديد ثم فوجئت بوجود اخيها ( امير )
رحب كل منهم بالآخر فـ حب وود
ثم رُسمت ابتسامه عريضه عـ وجهه امير وقال : هل يوجد دكتور ف الجامعه يدعى عمر ؟
فأجابت خديجه ف شئ من القلق : نعم هو معيد ف الجامعه
اكمل امير قائلاً : تقدم اليوم لخطبتك و انا اراه شابٌ مناسب لكى جدا ، واحتسبه عند الله من الصالحين .
وقع الكلام عـ خديجه ف زهول وتفاجئ …
عمر !!
انه هو .. هو المجهول الذى لطالما حدثت ربها عنه..
عمر الذى كانت ترى خديجه فيه كل ما تتمنى بالفعل ..
احمر وجهها هذه المره و امتلأت عينيها بالدموع .. اظنها دموع الفرحه
وبعد صلاه الاستخارة و الراحه العارمه التى وجدتها ( خديجه ) وافقت عـ ( عمر ) تمت الخطبه وكُتب الكتاب ايضاً
و ها هى خديجه .. تزوجت بمن ترضاه نفسها و يرضاه دينها
و اما عمر .. اصبح للقلب ملجأه
و للروح مسواها ..
و اقيم الزفاف حينما انتهت مع السنه الأخيره من دراستها ..
#اريده_ملتزماً
تقديم :ساره العدس