منذ ان كنت ف الصف الثالث الإعدادي وحتي اسبوعين مضوا وانا اعلم ان مكتشف امريكا هو كريستوفر كولومبوس
ولكنني كنت اقرا كتابا فصادفتني معلومه غيرت مجري تفكيري بل انها اجبرتني علي البحث في ذلك الامر وهو ان ليس كريستوفر كولومبوس هو من اكتشفها. بل كان هناك سابقين له. وخاصه دوله مالي الافريقيه والتي قررت ان افرد لها مقالا وحدها
وتبدأ هذه المعرفة بقصه عجيبه جدا. بل انها من اعجب ما قرات والتي ذكرت في كتاب * مسالك الابصار في ممالك الامصار*
والتي ذكرها المؤرخ العمري ف القرن الثامن الهجري /الرابع عشر الميلادي
والتي ذكر فيها. ان “مانسا موسى” سلطان امبراطوريه مالي المسلمه اثناء اداءه فريضه الحج عام 1326 اخبره باه اخاه الذي سبقه في الملك انشأ 200سفينه وقطع المحيط الاطلسي نحو الضفه المجهوله وانابه هو علي العرش في حكم مالي ولكنه لم يعد بعد ذلك وبذلك بقي هو في الملك
ومن المؤكد طبعا ان امبراطوريه مالي كانت اكبر بكثير من دوله مالي الحاليه والتي كانت تمتد في اغلب دول افريقيا الغربية وحتي المحيط الاطلسي
وبعد معرفه هذه القصه العجيبه قمت بالبحث عن هذا الامبراطور الغامض فوجدت ان اسمه “ابي بكر الثاني” وهو تاسع مانسا او سلطان حكم امبراطوريه مالي
وهذا الملك هو شخص عجيب حقا فقد تنازل عن الملك عام 1311 لكي ينتقل الي عالم مجهول لينشر فيه الاسلام
حيث قام بتجهيز نحو 200سفينه ويصاحبها نحو 2000زورق صغير محمله بمؤنه تكفي لعامين علاوه علي اطنان الذهب التي اخذها لمقايضه الناس التي سوف يلقاها
اي انه سبق رحلة كولومبوس بما ينيف عن مائتي عام
وقد اكد كريستوفر في مخطوطه كتبها بنفسه الوجود الافريقي في القاره الامريكيه وذكر ان سكان امريكا الاصليين تعلموا كيفيه صهر الذهب واضاف الي ان هذه الطريقة هي طريقة افريقية خالصه
وبالتالي فمن غير المعقول ان السكان الاصليين تعلموها بحرفيه افريقيه عن طريق الصدفة
وحتي لايقال ان هذا قد يكون مصدر عربي وتحيز للاسلام فقط فانني وجدت اخرين. غير مسلمين كتبوا قصه هذا السلطان ومنهم
بروفيسور امريكي في الدراسات الافريقيه في جامعه روتجورس الامريكيه وهو “ايفان فان سيرتيما” وذلك عام 1976 في كتابه الذي ترجمته بالعربيه “لقد جائوا قبل كولومبوس ودلل علي الوجود الافريقي قبل كولومبوس بالدله والبراهين التي رصدها في الامريكيتين
ليس هذا ف حسب بل ذكرها ايضا العالم المالي” جاسو دي وارا” والذي اجري ابحاثا ايضا في ذلك الموضوع
ومن الجدير بالذكر أن هناك قبائل هنديه الي يومنا هذا تكتب بحروف اللغه المانديكيه الاسلاميه. بل وان بعضهم له عادات وتقاليد تشبه العادات والتقاليد الاسلامية
ان دوله مثل مالي لانعلم عنها شيئا يصورها الاعلام علي انها دوله متخلفه قامت فرنسا بنشر الحضاره فيها وهي ف الحقيقه كانت من اعظم دول العالم قبل ان تعرف فرنسا ما هي الحضاره
ان هؤلاء يريدون محو تاريخنا ولكن ما ان نقلب في صفحات التاريخ المنسيه الا ووجدنا صفحات لنا كلها عز وفخار
تقديم :ربيع عبد الكريم